قائمة المدونات الإلكترونية

الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

بنات افكاري...... التجربة مثيرة



   تدور الافكار في خاطري مثل قطرة ماء في اعصار, والاعصار يسير بسرعة شديدة مخلفا اثرا لا تخظئة العين, لا اريد ان اسرح بكم بعيدا, ولكني احببت ان اشاركم بعض هذه الافكار لعله يخفف ذلك على ونستفيد من ارائكم في تطوير حياتنا وتطوير انفسنا, اعرف ان الانترنت مليء بكل شيء عن كل شيء, ولكني اعتقد انه  حين تقرأ لشخص تعرفه شخصيا فان لذلك اثر عظيم في النفس وطاقة ايجابية  تستحق المحاولة للحصول عليها من اجل الاستمتاع بالحياة, ولان هذه محاولتي الاولى في عالم  التدوين ربما اقع في الكثير من الاخطاء, فاطلب منكم العذر, مواضيع المدونة سوف تتنوع بين الاجتماعي والسياسي والتربوي والادبي ,واهم شي سوف تتضمن الكثير من المشاعر الرومانسية, في هذه المدونة سوف اعرض افكاري الخاصة ( لاني مؤمن ان كل انسان هو حالة منفردة بحد ذاتها يدور حوله مركز الكون) واتقبل النقد بكل صدر رحب.
        قد تكون هناك بعض الكلمات الكبيرة, او اراء قد لا تحوز اعجابكم, اتمنى مناقشتها معكم بكل هدوء,  في هذه المدونة اعرض قناعاتي الشخصية, وبعض اراء الاخرين التي قد تمثل جانبا من افكاري, هؤلاء الاشخاص قد يكونو رموزا لاتجاه معين او ايديولوجية معينة, انا احترم الفكرة و الراي وهذا لا يعني اني مقتنع بالايديولوجية ككل, واحاول الا اتبنى ايديولوجية معينة في اسلوب الكتابة, ولا ادافع عن اتجاه معين في الحياة, احاول ان اكون فقط انا, ربما تجدون الكثير من التناقض في كتاباتي, لذا ادعوكم حين قراءة المدونة ان تقرئوها بعقل انتقادي, الفكرة هنا هي مركز الكتابة والنقاش.
        والرد على  السؤال لماذا تكتب اذا؟ اكتب لان لدي ما يجب ان  اقوله .. وما يهمني ليس الشهرة وانما التقدير .. ان يصل ما اكتبه لعدد من الناس, حتى ولو كان قليلا, فيغير افكارهم واحاسيسهم. والحقيقة ان تدافع الافكار يضغط علي ويُجهدني لاني لست اديبا متميزا او شاعرا بارعاُ في تركيز الفكرة والتعبير عنها. فلذلك قد تجدني مرة اكتب عن نفسي ومرة عن احلامي ومرة عن تجاربي  واشياء اخرى كثيرة متناقضة ولكنها يجمع بينها شيء واحد, انني انا من كتبها. وانها تمثل وجهة نظري البسيطة في الحياة, وتدعوكم هذه الكتابات للتعرف على شخص طالما كان مجهولا بالنسبة لكم.
      لا ادعي انني عالم ببواطن الامور, ولا مثقفا قرأ مئات الكتب, ولكن بعد فترة معقولة من متابعة الحياة وبعدة عدة تجارب شخصية, والتفكير بعقل انتقادي مستقل نوعا ما,  اصبحت لدي رغبة جامحة في التعبير عن نفسي اكثر, ووجدت في فضاء المدونات الالكترونية والحرية المتاحة على صفحاتها حيزا مناسبا لممارسة هذا الشغف الجديد للكتابة و الذي يفاجئني شخصيا, لم اكن لاتخيل يوما اني على هذه الدرجة من القوة و الارادة التي تجعلني قادرا على الكتابة عن نفسي بكل هذه الصراحة.
      لم اتعرض لتجارب خارقة او لظروف قاسية, وعشت طفولة عادية بين الاهتمام والاهمال, كنت طالبا من ذلك النوع العادي من الطلاب, لا علامات نبوغ وتفوق او علامات اهمال و محدودية, وفي البيت احيانا اتسمت بسمات لا تنم عن ما بداخلي وكثيرا ما فشلت في التعبير عن نفسي ومشاعري حتى لاقرب الناس, لا الوم احدا في ذلك, وانما استذكره لكي اقول انه يستطيع اي انسان عادي ان يكون شخصيا غير عادي اذا اراد ذلك, فقط يحتاج الى فرصة للتعبير عن نفسه بشكل افضل.
       نفتقد في مجتمعنا الصغير (على مستوى الاسرة)  وبالتالي في المجتمع بشكل عام الى لغة الحوار, لغة الحوار شبه مفقودة اليوم, ولا اعني بلغة الحوار تلك الطريقة التي تدار بها المناقشات الجافة في المناظرات السياسية, او تلك التي تدار بها الدروس التعليمية في المدارس او الجامعات, وانما تلك اللغة الممزوجة بقليل من الادب والمشاعر مع الشخص المخاطب حتى لو كانت العلاقة بين المتحاورين سطحية  او حتى عابرة ,ولطالما اعتبرت ان هذه السلبية هي من اهم الامراض التي اصابت المجتمع وعمقت من ازمته المتفاقمة يوما بعد اخر.
    لا اريد ان اطيل, ولكن اذكر مرة اخرى اني اكتب نفسي في تلك المساحة الواقعة  بين الحقيقة والخيال, كما كانت وكما تمنيت لها ان تكون, يختلط فيها الراي الشخصي ب النظرية المجردة و بالتشخيص من خارج مركز الفكرة, وهي في النهاية محاولتي اليائسة البسيطة التي اعتز بها لمحاولة حث الناس على القراءة اكثر والتواصل اكثر والتعبير عن انفسهم بشكل افضل.          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق